كولومبيا.. خطة عمل طارئة لمواجهة  آثار النينيا المناخية

كولومبيا.. خطة عمل طارئة لمواجهة  آثار  النينيا  المناخية

 

أعدت جمعية الصليب الأحمر الكولومبي (CRCS) خطة عمل طارئة (EPoA) للاستعداد والاستجابة للآثار المحتملة لظاهرة “النينيا” المناخية، في كولومبيا، كخطة تنشيط وقائية قادرة على معالجة حالة الطوارئ المحتملة بفعالية وكفاءة.

 

وكان من المقرر تنفيذ هذه الخطة لمدة ثلاثة أشهر (من 17 يناير إلى 17 أبريل 2021)، وتستهدف ثلاث مقاطعات في البلاد (غواخيرا وماغدالينا ونورت دي سانتاندير)، وفقا لبيان صادر عن جمعية الصليب الأحمر الكولومبي.

 

وشهد موسم الأمطار السنوي الأول في الدولة هطول أمطار غزيرة في شهري أبريل ومايو، مما أدى إلى زيادة منسوب مياه الأنهار، وهو ما أثر بشكل كبير على المناطق القريبة من ضفافها، حيث تأثرت “لاغواخيرا” بزيادة مستويات المياه في بعض الجداول التي تُستخدم كطرق خلال موسم الجفاف، وفي “نورتي دي سانتاندير” كان التأثير الأكثر أهمية هو الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تحدث في المناطق المنخفضة من المقاطعة.

 

وفي  مارس 2021 ، أصدرت الوحدة الوطنية لإدارة مخاطر الكوارث (UNGRD) المذكرة الوطنية رقم 10 بشأن تدابير التأهب والاستعداد لموسم الأمطار الأول لعام 2021، وقد تطلب ذلك من مجالس إدارة مخاطر الكوارث في البلديات والإدارات تفعيل خطط الطوارئ الخاصة بها والتنسيق عن كثب مع كل من الوكالات التشغيلية للنظام الوطني لإدارة مخاطر الكوارث (SNGRD) والمجتمعات التي يحتمل أن تتأثر ، من أجل التمكن من التصرف في الوقت المناسب لمنع المخاطر والحفاظ على حياة الناس ، وإذا أمكن “أصولهم” الأساسية.

 

وأشارت المذكرة إلى الحاجة إلى تعزيز استعداد مجلس إدارة مخاطر الكوارث البلدية و آليات الاستجابة، مع تعزيز عمليات الاتصال بالمخاطر من خلال مشاركة المعلومات الرسمية المقدمة من SNGRD مع الكيانات الفنية مثل IDEAM (معهد الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية والدراسات البيئية).

 

وعلى عكس التوقعات المبنية على السنوات السابقة، لم تقع أية أحداث سلبية في الفروع المستهدفة، ومع ذلك لا يمكن استبعاد أن الأحوال الجوية يمكن أن تتغير وتولد حالات مثيرة للقلق.

 

ورغم التوقعات الصادرة بشأن تطور ظاهرة النينيا وحدوثها في كولومبيا في عام 2021، لم يكن لظاهرة الطقس المستوى المتوقع من التأثير في الأقسام التي حددها صندوق DREF في وقت إعداده، ومع ذلك فقد لوحظ هطول أمطار ثابتة في مناطق معينة من البلاد أكثر من تلك المسجلة تاريخيًا في السنوات السابقة.

 

وتسببت الأمطار الغزيرة فى العديد من المقاطعات والبلديات، في زيادة مستويات المياه التي أثرت بشكل رئيسي على بعض قنوات المياه المجتمعية وكذلك جسور المشاة وانهيارات أرضية في بعض مناطق.

 

وتعتبر “النينيو” و”النينيا” ظاهرتان مناخيتان تحدثان في المنطقة الاستوائية من المحيط الهادي، إلا أن ظاهرة “النينو” ، تحدث نتيجة ارتفاع حرارة سطح المياه في المحيط الهادئ عن معدلها، أما ظاهرة “النينا”، فتحدث نتيجة انخفاض درجات الحرارة عن معدلاتها في المحيط الهادي، وتؤدي الظاهرتان لعدد من الاضطرابات القوية في حالة الطقس عالميًا.

 

وتتصل ظاهرة النينيا بالأثر التبريدي الواسع النطاق على درجات حرارة سطح المحيط في وسط وشرقي المحيط الهادئ الاستوائي، والمقترن بتغيرات في دوران الغلاف الجوي فوق المنطقة المدارية، وبالتحديد في الرياح والضغط وسقوط الأمطار.

 

وفي وقت سابق، صرح الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، البروفيسور بيتيري تالاس، بأن “ظاهرتي النينيو والنينيا محركان رئيسيان طبيعيان لنظام المناخ الأرضي. وأن جميع الظواهر المناخية التي تحدث الآن بشكل طبيعي تأتي في سياق تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية، والذي يؤدي إلى زيادة درجات الحرارة العالمية، وتفاقم الطقس المتطرف، ويؤثر على أنماط هطول الأمطار الموسمية، ويعقِّد عمليات الوقاية من الكوارث وإدارتها”.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية